شرح قصيدة يا من لقلب متيّم - عمر ابن أبي ربيعة,شرح قصيدة يا من لقلب متيم للشاعر عمر بن أبي ربيعة للسنة الأولى ثانوي
الاجابة هي:
المقطع الأول :
تيم الحب فولان أي أذله و إستعبده
كلف صفة مشبهة من كَلَفَ أحبه و أغرم به و شغف به و منها الشغف
الهوين الرفق و البطئ
الموصوف الأول : الحبيبة
أساليب الوصف : الكناية مريضة النظر لإبراز ما في نظرة الحبيبة من إغراء . التشبيه في البيت الثاني لإبراز رقة و لين الجسد . كذلك بعض الأفعال الوصفية التي تبرز دلالها و أنوثتها . ينعقد الوصف حول جسد الحبيبة بما فيه من عناصر جمالية . النعومة الرقة الإغراء و هو ما يعكس إحتفاء الشاعر بجمال الجسد (الجانب الحسي في المعشوقة) و رغبته في الإلتذاذ بهذا الجمال .
يرصد الشاعر أثر هذا الجمال الجسدي و تأثيراته في نفسه من خلال توظيف أسلوب الإستغاثة في جملة :
يا من لقلب متيم .... بخود مريضة النظر
الموصوف الثاني : النسوة
ورد وصف النسوة في إطار أو سياق قصصي حدد من خلاله الشاعر (عمر بن أبي ربيعة) مجموعة من المقومات القصصية :
*الزمان : زمن مخصوص ليلة زمن عام : موسم الحج
*المكان : مكة (بين المقام و الحجر) .
*إطاران مقدسان في المجتمع العربي الإسلامي قديما
*الشخصيات : الشاعر ، الحبيبة ، النسوة
*الأحداث : لقاء الشاعر مع الحبيبة و النسوة و إهتمامه بوصف النسوة
*أساليب الوصف : الصفات المشبهة بيضاً حساناً قطفاً ، التشبيه (عجز البيت الخامس) كذلك إستعمال بعض الأفعال الوصفية قد فزن بالحسن .
⇦إحتفل الشاعر بجمال النسوة و إحتفاءه و يبرر بتكثيف عنصر الجمال في المعشوقة و الحبيبة فهي جميلة محاطة بالجمال .
المقطع الثاني :
هو حوار يجمع بين الحبيبة و صاحبتاها و كشف عن :
*صورة جديدة للحبيبة : حيث لاحت لنا صورة جديدة للحبيبة مستهترة بالمقدسات راغبة في تحقيق الوصال مع الشاعر تميل إلى اللهو و العبث معه .
*صورة جديدة للشاعر : حيث لاح لنا متعاليا على المرأة متمنعا عنها رافضا تحقيق الوصال معها .
قلب الشاعر الأطراف الأساسية في قصة العشق فجعل من نفسه معشوقا متمنعا و جعل من المرأة عاشقة له .
إتخذ الشاعر من هذه الصورة الجديدة للعاشقين مدخلا مناسباً للإفتخار بنفسه