خلال الأردن، وهو ما وصفه روبرت بأنه شرف عظيم. " كما أن الصعود من بين ثمانين فيلما إلى القائمة النهائية التي تضم خمسة أفلام كانت لحظة لا تصدق".
وبينما تولى لويد مسؤولية توفير التمويل، كان نوار يعكف على تطوير النص. يقول نوار "كان لدينا في البداية تصورنا الخاص ثم سيناريو فيلم قصير كتبه باسل خندور. لكن ما جعل الحياة تدب في الفيلم حقا هو الجلوس مع البدو في وادي رم والاستماع إلى حكاياتهم".
"تحدث البدو كثيرا عن الكارثة التي حلت بثقافتهم خلال الحرب العالمية الأولى. جزء منها يرتبط بدخول السكك الحديدية التي غيرت شكل حياتهم لكنهم أيضا وجدوا أنفسهم محاصرين في خضم صراع بين القوى العظمى بشكل أعم وترسيم حدود وطنية جديدة. فقد كان الحلفاء ومن بينهم بريطانيا يسعون للتحريض على قيام ثورة عربية لتقويض الإمبراطورية العثمانية".
صدر الصورة، New Wave
التعليق على الصورة، صورت احداث الفيلم في وادي رم بالاردن
ويضيف نوار"الكثير من هذا مازال يرتبط بالسياسة اليوم، لكننا تعمدنا عدم الإشارة في أول الفيلم إلى مكان وزمان الأحداث بالتحديد، لأن ذيب قبل كل شيء فيلم مغامرة".
وعبر النقاد عن استغرابهم لأن فيلما يصور الحياة في الشرق الأوسط قبل قرن مضى يستحضر الشعور بأفلام رعاة البقر في هوليوود.
ويقول نوار إن الأمر لم يكن مصادفة. مضيفا "روبرت وأنا قررنا منذ عام 2003 أننا نريد انتاج فيلم رعاة بقر بدوي مثلما فعل أكيرا كوروساوا في أفلام الساموراي عندما استلهم روعة أفلام رعاة البقر لجون فورد. أحب أعمال كوروساوا".
صدر الصورة، New Wave
التعليق على الصورة، عبر النقاد عن استغرابهم لأن فيلما يصور الحياة في الشرق الأوسط قبل قرن مضى يستحضر الشعور بأفلام رعاة البقر في هوليوود
يرى البعض ان الفيلم المجرى "ابن شاول" الذي يتناول الهولوكوست هو الأوفر حظا للفوز بالأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. لكن سواء فاز نوار ولويد أو لم يفوزا فإن ذيب يمثل خطوة كبيرة. يقول لويد إن الوصول إلى القائمة القصيرة للأفلام المرشحة للأوسكار هي اللحظة المهمة.
ويضيف لويد "إن هذا يساهم كثيرا في تحقيق مكاسب أكبر في مناطق جديدة، لكن المهم أيضا هي تلك اللحظة التي يعرف فيها الناس فجأه من أنت ويهتمون بالحديث إليك. وقد غير الفوز بجائزة البافتا حياتنا كثيرا ايضا".
ويقول نوار إنه مستعد للعمل في مشروع جديد "أحب ذيب جدا لكن مهما حدث في لوس أنجلوس سيكون علينا التحرك للأمام. روبرت وأنا نعمل في مشروعات باللغة الانجليزية ولدينا فكرة اخرى للأردن أيضا. نريد أن نعود لقصة ذيب ولكن بعد عشرة أعوام".
"نسعي للعمل مع شركاء جدد وشركات جديدة وهذا مثير للغاية. لكن شيئا واحدا أعرفه هو أنني لن أصنع فيلما بدون روبرت