سبب نزول سورة المدثر للاطفال
مرحبا بكل الطلاب والطالبات الراغبين في التفوق والحصول علي أعلي الدرجات الدراسية من موقع موثوق، حيث نساعدك علي الوصول الي قمة التفوق الدراسي ودخول افضل الجامعات بالمملكة العربية السعودية
سبب نزول سورة المدثر للاطفال
سور القرآن الكريم وآياته كانت تنزل بعد حادثة من الحوادث، أو لسرد قصصًا، أو غيرها من الحكم التي يُنزل الله -عزّ وجلّ- السورة أو الآية من أجلها، وقد يكون للسّورة الواحدة أكثر من سبب للنزول، وذلك لأن بعض آياتها قد تكون نزلت في حادثةٍ معينةٍ، وبعض الآيات نزلت في حادثة أخرى، وهذا هو الحال لسورة المدّثّر، وإليك تفصيل ذلك:
سبب نزول سورة المدثر من الآية 1: 7
وردت الكثير من الأحاديث التي تُبيّن سبب نزول تلك الآيات، ومنها: ما رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-، أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: “جاوَرْتُ بحِراءٍ شَهْرًا، فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوارِي نَزَلْتُ فاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الوادِي، فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ أمامِي وخَلْفِي، وعَنْ يَمِينِي، وعَنْ شِمالِي، فَلَمْ أرَ أحَدًا، ثُمَّ نُودِيتُ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أرَ أحَدًا، ثُمَّ نُودِيتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فإذا هو علَى العَرْشِ في الهَواءِ -يَعْنِي جِبْرِيلَ عليه السَّلامُ- فأخَذَتْنِي رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ، فأتَيْتُ خَدِيجَةَ، فَقُلتُ: دَثِّرُونِي، فَدَثَّرُونِي، فَصَبُّوا عَلَيَّ ماءً، فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {يا أيُّها المُدَّثِّرُ * قُمْ فأنْذِرْ * ورَبَّكَ فَكَبِّرْ * وثِيابَكَ فَطَهِّرْ}”[4]
سبب نزول سورة المدثر من الآية 11:30
يُروى أن تلك الآيات قد نزلت في الوليد بن المغيرة، وكان هو من هو في قريش، ومما يدُل على ذلك، ما رواه عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما، أنه قال: “أنَّ الوليدَ بنَ المغيرةِ جاء إلى النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فقرأ عليه القرآنَ فكأنَّه رقَّ لهُ، فبلغ ذلك أبا جهلٍ، فأتاه فقال: يا عمِّ إنَّ قومَك يريدون أن يجمعوا لك مالًا ليُعطوكه ، فإن أتيتَ محمَّدًا لتعرِضَ لَما قبِله، قال : لقد علِمتْ قريشٌ أنِّي من أكثرِها مالًا ، قال : فقُلْ فيه قولًا يبلغُ قومَك أنَّك منكِرٌ له وأنَّك كارهٌ له، فقال: وماذا أقولُ فواللهِ ما فيكم رجلٌ أعلمَ بالشِّعرِ منِّي، ولا برجزِه ولا بقصيدِه منِّي، ولا بأشعارِ الجنِّ، واللهِ ما يُشبهُ الَّذي يقولُ شيئًا من هذا، واللهِ إنَّ لقولِه لحلاوةً، وإنَّ عليه لطلاوةً، وإنَّه لمنيرٌ أعلاه مشرقٌ أسفلُه، وإنَّه ليعلو وما يُعلَى عليه، وإنَّه ليُحطِّمُ ما تحته، قال: لا يرضَى عنك قومُك حتَّى تقولَ فيه، قال: فدَعْني حتَّى أفكِّرَ، فلمَّا فكَّر قال: هذا سحرٌ يُؤثرُ، يَأثرُه عن غيرِه، فنزلت: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا}[5]