دور مدير المدرسة كمشرف مقيم وأثره في تحسين العملية التربوية
يعتبر مدير المدرسة المشرف التربوي المقيم في مدرسته الذي يلعب دورا هاما في تسيير العملية التربوية وانجاحها ويدعم التغيير الايجابي وهو المسؤؤول عن توفير بيئة تربوية ابيجابية وصحية تعمل على التطوير المهني للمعلمين وتطوير المنهاج وتحسينه وتوفير الوقت للتخطيط المشترك بين المعلمين والقيام بورشات عمل لهم وتشجيعهم على تبادل الزيارات الصفية وتنمية طاقاتهم وقدراتهم واشراكهم يالمسؤولية والسلطة في ادارة المدرسة وتشويق التلاميذ وتحفيزهم للتعلم بتوفير الجو المناسب وهو المسؤول عن ايجاد الحلول السليمة للمشكلات التي تواجه العاملين معه او تلاميذ مدرسته , وهو الموجود مع المعلمين يزورهم في فصولهم ويتابع ادائهم وكيفية تصرفهم مع المشاكل التي تحدث في الصف وبذلك يستطيع المدير ان يلم بكل ما يتعلق بالمعلم ، ولأن مدير المدرسة هم حلقة الاتصال والتواصل بين عناصر العملية التعليمية التعلمية فهو المحور البناء والفاعل والقائد ونجاح المؤسسة التربوية نابع من نجاحه .
المدير هو المشرف على جميع اعمال المدرسة ونشاطاتها وسير العمل فيها وهو الموّجه لمعلمي مدرسته والمسؤول المباشر عن اشاعة روح الانسجام والتعاون بينهم ويمكن تصنيف دور المدير ومسؤولياته الى دورين رئيسيين هما :
1- الدور الاداري :ويعرف الدور الاداري بأنه عملية ضبط النظام المدرسي والاشرافي على سير العمل في المدرسة وهذا يتطلب من المدير القيام بسؤوليات ادارية يمكن تصنيفها في المجالات التالية :
- تنظيم السجلات والملفات والاحصاءات والشؤون المالية -تنظيم الجدول المدرسي -توزيع المسؤوليات على الهيئة التدريسية والعاملين في المدرسة. -قبول التلاميذ وانتقالهم وتوزيعهم على الصفوف وتزويدهم بالشهادات -ضبط الغياب والحضور والتأخير- ضبط الخروج على النظام المدرسي- الاشراف على الابنية والمرافق.
2- الدور الفني : يعرف الدور الفني بأنه عملية الاشراف على سير العملية التعليمية والارتفاع بمستواها وهذا يتطلب من المدير القيام بالمجالات التالية :
-متابعة اعمال المعلمين وتقويمها، - عقد اجتماعات تناقش فيها المناهج والكتب المدرسية وطرق الاستفادة من مضمونها، - متابعة الاحتياجات المهنية للمعلمين، - الزيارات الميدانية للصفوف وتنسيق عمل المعلمين وجهدهم، - عقد ورش للمعلمين حول اهمية استخدام الوسائل التعليمية وتنويع طرق التدريس، - متابعة تدريس المنهاج بشكل سليم.- مساعدة التلاميذ في التغلب على الصعوبات التي تعترض تقدمهم في الدراسة.-التخطيط للاختبارات التشخيصية والتحصيلية واستخلاص نتائجها.
وان على مدير المدرسة ان يعلم علم اليقين ان الهدف من الزيارة الصفية هو تحسين التعليم وليس الغرض منها تقويم المدرس ، ويجب ان تكون الزيارة معلنة حسب برنامج معد مسبقا ويطلع عليه المعلم حتى تساعد النتائج التي يمكن التوصل اليها على تحسين التعليم ، واذا كان الدور الفني لمدير المدرسة يساعد في تحسين العملية التعليمية والارتفاع بمستواها فان الدور الاداري يعمل على ضبط النظام المدرسي والمحافظة على حسن سير العمل في مدرسته ولذا لا يمكن الفصل بين الدور الاداري والدور الفني لمدير المدرسة فهما متلازمان .
وحتى يكون مدير المدرسة قادرا ومؤهلا للقيام بدوره كمشرف مقيم فانه لا بد من تحديد تلك المهام وهي :
1– في اطار الاشراف على التعليم :
- يقود المعلم في اطار برنامج متكامل للاشراف التربوي يوصله الى تحسين ادائه في التعليم الصفي. - يلاحظ اداء المعلم في غرفة الصف بأسلوب نظامي للحصول على بيانات ومعلومات موضوعية. - يجري لقاءات توجيهية مع المعلم بأسلوب تشاركي في اتخاذ قرارات التطوير والتحسين المرغوب فيها. -التخطيط وتصميم حلقات تدريبية في اطار النمو المهني للمعلمين.