ما هي الزراعة المطرية
كانت الزراعة ولا زالت واحدة من أهم الأنشطة التي تُقدِّم ثروة داعمة للاقتصاد، وموردًا لا غنى عنه لتوفير الكثير من احتياجات الإنسان من الغذاء والكِساء، ليس هذا فحسب؛ بل تعتمد الثروة الحيوانية في غذائها على الإنتاج الزراعي أيضًا؛ ومن ثَمَّ فهي تُمثِّل أحد شرايين الحياة الرئيسية. ونظرًا لاعتماد الزراعة بشكل أساسي على الماء الذي يروي بدوره التربة الزراعية، فقد انقسمت طرق الزراعة إلى قسمين رئيسيين هما الزراعة المطرية والزراعة المروية. وفيما يلي سنتحدث عن الزراعة المطرية وأهم متطلباتها.
ما هي الزراعة المطرية
الزراعة المطرية (بالإنجليزية: Rained agriculture) هي الزراعة التي تعتمد على مياه الأمطار في ري التربة الزراعية، وقد أطلق عليها أيضًا اسم الزراعة البعلية نسبةً إلى الإله بعل إله المطر عند القدماء. ويُشترَط لنجاح الزراعة المطرية ألا يقل معدل الأمطار السنوية عن 350 ملم، كما يُشترط البدء في تجهيز التربة الزراعية للزراعة قبل موعد سقوط الأمطار، وذلك من خلال حرثها وتزويدها بما تحتاج إليه من مبيدات.
مواسم الزراعة المطرية
تنقسم الزراعة المطريَّة إلى قسمين في موسمين مُختلفين، هما:
الزراعة البعلية الشتوية: تبدأ من منتصف شهر سبتمبر (أيلول) حتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني).
الزراعة البعلية الصيفية: يبدأ موسمها مع بداية شهر مارس (آذار) ويستمر حتى منتصف أبريل (نيسان).
شروط نجاح الزراعة البعلية
لضمان نجاح الزراعة البعلية يجب أن:
تتساقط الأمطار على المناطق الزراعية بشكل منتظم وفي أوقات متقاربة على مدار العام.
يكون مُعدل سقوط الأمطار معقول بحيث يعوِّض التربة ما تفقده من رطوبتها، دون أن يُغرقها.
أن يتم إعداد التربة وحرثها قبل موسم الأمطار مباشرةً لتُصبح جاهزة.
عيوب الزراعة المطرية
يُناسب هذا النوع من الزراعة المناطق التي لا تصلها مياه عذبة كافية لري الأراضي الزراعية، فيُعتبر المطر مُعينًا لها على إنتاج بعض المحاصيل، إلا أن هذا النمط من الزراعة له العديد من السلبيات، فهو:
لا يُمكنه إنتاج كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية.
يتأثر بمعدَّل هطول الأمطار الذي قد يختلف في المنطقة ذاتها من عام لآخر.
عدم سقوط المطر والجفاف أمر وارد، ولا شك أنه يعوق عملية إنتاج المحاصيل الزراعية.
يتأثر بشكل كبير بالأمطار الغزيرة غير المُعتادة والسيول التي قد تُدمر بعض المحاصيل.
التغلب على مشكلات الزِّراعة المطريَّة
يُحاول المزارعون عادةً التغلب على بعض ما قد يتعرضون له من مشكلات عند اتباع هذا النمط الزراعي، وذلك من خلال:
اختيار تربة ذات درجة رطوبة جيدة.
زراعة المحاصيل التي يُمكنها التكيف مع إمكانيات التربة والري المُتاحة.